تطوّر بـ380.7 بالمائة في عدد السياح الصينين الوافدين على سوسة القنطاوي
شهدت المنطقة السياحية سوسة القنطاوي خلال الفترة الممتدّة من غرّة جانفي إلى 20 نوفمبر 2024 توافد مليون و 59 ألفا و 930 سائحا أي بزيادة قدرها 4.3% مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الفارطة. وقضّى الوافدون على الجهة خلال الفترة نفسها 4 ملايين و 903 ألف و 282 ليلة مسجّلين زيادة ب 9.6 بالمائة بالمقارنة مع السنة الماضية.
واحتّل التونسيون الصدارة في عدد الليالي المقضّاة مسجّلين ارتفاعا بنسبة 3.7 % مقارنة بالسنة الفارطة.
وجاء السيّاح الجزائريون في المرتبة الثانية محققين زيادة ب 12.6% ثمّ البريطانيين بنسبة ارتفاع 62.1 %
ولاحظ المندوب الجهوي للسياحة بسوسة محمّد بوجدارية خلال عرض قدّمه بمناسبة انعقاد المجلس الجهوي للسياحة في دورته الثالثة اليوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 أنّ بعض الأسواق التقليدية أو الناشئة عرفت انتعاشة خلال سنة 2024 على غرار السوق الأكرانية التي سجّلت تطوّرا في عدد وافديها بزيادة 277.6% شأنها شأن السوق الصينية التي شهدت زيادة بـ 380.7 %.
وأشار المسؤول الجهوي إلى وجود 41 مؤسسة سياحية بالجهة مغلقة إما غلق طويل المدى أو مؤقت من ضمنها 16 نزلا علق طويل المدى بسبب صعوبات مالية أو قضائية .
وعرّج خلال استعراضه لتقرير حول القطاع السياحي بسوسة على ورود جملة من الشكايات على مصالح مندوبية السياحية والبالغ عددها 54 منها 51 شكاية تتعلّق بجودة الخدمات.
وفي إطار متابعة الوضع البيئي والاخلالات بالمحيط السياحي، حثّ المندوب الجهوي للسياحة جميع المتدخّلين في القطاع على الانخراط في منظومة الرعاية الخضراء و متابعة حملات النظافة والصيانة والتجميل بالمفترقات والمسالك السياحية بالإضافة إلى تمكين المؤسسات السياحية من كيفية التصرف في النفايات الخضراء وبقايا الأطعمة والحد من استهلاك البلاستيك وتسميد المواد العضوية.
وذكر بوجدراية أنّ المندوبية الجهوية للسياحة انطلقت في إرساء خطّة عمل لحقيق سياحة بيئية بالجهة مشدّدا في هذا الصدد أهميّة تشجيع المستثمرين على إحداث أنماط إيواء جديدة كالاستضافات العائلية والإقامات الريفية والنزل ذات الطابع المميّز بالإضافة إلى تهيئة وتأمين المسالك الفلاحية وإحداث مسالك سياحية.
من جهته، دعا والي سوسة سفيان التنفوري إلى إحداث مسلك سياحي ليثمّن جملة المرافق السياحية المتوفّرة والقادرة على مزيد استقطاب الزوّار والسيّاح مشدّدا على ضرورة التصدّى لكلّ المظاهر التي تضرّ بجمالية المدينة وبالخصوص الانتصاب الفوضوي.
وأضاف أنّ السلطة الجهوية حريصة على مقاومة الانتصاب الفوضوي عبر مشروعها الذي يرمي لنقل محطّة التاكسي الجماعي من باب بحر نحو فضاء آخر واسترجاع الباب الجبلي والمدينة العتيقة.
إيناس الهمّامي